جراح عائد من غزة: "الشهادة من أجل المسجد الأقصى هو أسمى مقام بالنسبة لنا"
قال الدكتور الجراح "أيدوغان" الذي ذهب إلى غزة عبر مؤسسة الأيتام وأجرى عمليات جراحية لمدة أسبوعين: "ذهبنا إلى هناك متوكلين على الله، أن تكون شهيدًا من أجل المسجد الأقصى على الطريق إلى القدس هو أعظم شيء".
سافر أخصائي الجراحة العامة "عمر فاروق أيدوغان" إلى غزة عبر وقف الأيتام برفقة ثلاثة أطباء آخرين، لكن تم السماح له فقط بالدخول، وقضى الدكتور" أيدوغان" أسبوعين في غزة حيث أجرى العمليات الجراحية، وشارك في أعمال الإغاثة الإنسانية عند عودته إلى مطار إسطنبول.
"من بين 4 أطباء، تم السماح لي فقط بالدخول"
وتحدث الدكتور" أيدوغان" عن رحلته قائلاً: "سافرنا عبر وقف الأيتام إلى الأردن، حيث كان هناك أطباء من دول مختلفة، بعد الحصول على إذن، انتقلنا إلى فلسطين، كنا أربعة أطباء من تركيا، ولكن تم السماح لي فقط بالدخول، سافرنا تحت إشراف ورقابة الاحتلال الإسرائيلي، أرسلنا أوراقنا الطبية قبل شهر ونصف، ولكن الموافقة جاءت في اللحظة الأخيرة، مما اضطر الأطباء الآخرين للعودة."
"تواجد الأطباء من مختلف دول العالم يعزز عزيمة أهل غزة"
وأشار" أيدوغان" في حديثه عن الوضع في غزة إلى أن الاحتلال الصهيوني يواصل هجماته باستخدام أسلحة متطورة وطائرات F16 على النساء والأطفال والشعب الفلسطيني بشكل عام، وقال: "رغم هذه الهجمات، إلا أن أهل غزة يظهرون عزيمة وصبرًا كبيرًا، هناك مقاومة قوية، وعزيمة لا تلين، في غزة، يوجد أزمة صحية خطيرة، الاحتلال يستهدف المستشفيات لإضعاف مقاومة الشعب الفلسطيني، يعاني الناس في المستشفيات من نقص في الأدوية والمعدات الطبية."
"المستشفيات في غزة تحت ضغط شديد"
وأضاف أيدوغان: "كان المرضى في المستشفيات يخرجون قبل الأوان بسبب نقص الأماكن، كان هناك مرضى بحاجة إلى تدخل عاجل، ومن بينهم طفل في الخامسة من عمره توفي بعد العملية بسبب ضعف جسده، تم وصله بأجهزة إنعاش، لكن للأسف لم يتمكن من النجاة."
"العثور على الطعام والماء هو أولوية الناس في غزة"
وأشار "أيدوغان" إلى أن أكبر مشكلة في غزة هي نقص الغذاء، حيث يواجه العديد من الناس صعوبة في الحصول على وجبة واحدة في اليوم. وقال: "أهم شيء يشغل سكان غزة يوميًا هو العثور على طعام وماء، هذا يشمل الأطفال والنساء، الوصول إلى الغذاء والماء محدود للغاية، ما أدى إلى تفشي الأمراض بسبب عدم القدرة على الحفاظ على النظافة." (İLKHA)